recent
أخبار ساخنة

يا غزةَ الصبرِ، كم فيكِ من ألمِ

 

يا غزةَ الصبرِ، كم فيكِ من ألمِ

يا غزةَ الصبرِ، كم فيكِ من ألمِ
يا غزةَ الصبرِ، كم فيكِ من ألمِ

يا غزةَ الصبرِ، كم فيكِ من ألمِ


 

يا غزةَ الصبرِ، كم فيكِ من ألمِ

سماؤكِ اليومَ غيمٌ من أسىً ودمِ

 

على ثراكِ صراخٌ هزَّ أركانًا

وماتَ صوتُ الأغاني في فمِ القلمِ

 

بيوتُكِ الحُبلى بالذكرى قد انهدمتْ

وصارَ رُكامُها قبرًا من الرُّجُمِ

 

شوارعٌ تبكي من فارقوا طرقَها

ولم يعُدْ فيها إلا وحشةُ العدمِ

 

وأطفالٌ كزهرِ الروضِ قد قُطِفوا

بأي ذنبٍ يُوارى وجهُهُمْ الثرى؟

 

ماتتْ براءةُ ضحكاتٍ على شفةٍ

وألعابٌ تُركتْ في ساحةِ الحُلُمِ

 

كانوا يظنون أنَّ البيتَ يحميهمُ

فصارَ سقفُ الأمانِ مصدرَ الحِمَمِ

 

وصرخات,  من الأمهاتِ في وجلٍ

تحمي صغارًا بحضنٍ دافئٍ حَمِمِ

 

لم تكملِ الأمُّ أهزوجةَ مولودِها

فباتَ مهدُ الرضيعِ شاهدًا للألمِ

 

نساءُ أرضِكِ يا غزةُ قد رحلتْ

أرواحُهُنَّ إلى ديَّانِ ذي النِّعَمِ

 

تسائلُ الأرضُ والسماءُ في حُرَقٍ

بأيِّ شرعٍ تُباحُ حرمةُ الحُرَمِ؟

 

فكلُّ طفلٍ قضى، وكلُّ دمعةِ أمٍّ

هي قصةٌ تروي مأساةَ الأممِ

 

وكلُّ حيٍّ غدا ركامَ شاهدِهِ

على جرائمَ فاقتْ منطقَ الكَلِمِ

 

فيا إلهي، أما يكفي الذي نزلتْ

بهم من النارِ والآلامِ والسَّقَمِ؟

 

لكنَّ غزةَ رغمَ الجرحِ شامخةٌ

تُعيدُ زرعَ الحياةِ من لظى الألمِ

 

ستُنبِتُ الأرضُ أطفالاً وأغنيةً

على بقايا رُفاتِ الموتِ والهدمِ

 

ويبقى وجهُ الطفولةِ البريءُ بها

سؤالَ حقٍّ بوجهِ الظلمِ والألم

 

وصوتُها في ضميرِ الكونِ يصدحُ:

"بأيِّ ذنبٍ قُتلنا يا أولي الهِمَمِ؟"

 

ستشرقُ الشمسُ فوقَ الرملِ داميةً

لكنَّ فجرَكِ آتٍ رغمَ كلِّ دَمِ

يا غزةَ الصبرِ، كم فيكِ من ألمِ


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent